طريقة زراعة الطماطم الكرزية
الزراعة مني و فيني من عمر صغير ، الين 2018 قلت ليش ما ازرع شي آكله ؟ شي ازرعه من بذرته و اشوف مراحله كامله
زرعت اول بذور لي على طريقة سبق الموسم و هي طريقة يتبعها اغلب المرازعين بحيث انهم يزرعون النبتة منزليا قبل موسمها بقترة شهر او شهرين حتى يكون الجو وقت اثمارها مناسب فالحصاد يكون غزير ، لكنها لم ما زبطت معاي 4 مرات فأجلت الفكرة لان الموسم راحل علي ، لان نمر البذور يآخذ اسبوعين تقريبا و عبال ما خلصتها 4 مرات راح الموسم ، في 2019 اكتوبر زرعتها خارجي و بعد اسبوعين نبت برعم في قلبي ، ما يكفي الانبات الاول ، فيه مرحلة مهمة تصير يسمونها ورقة الحياة و هي الورقة الثالثة و الرابعة اللي وجودها يدل على انها بتكبر و تواصل الحياة و تواجه العالم و تفرح امها و ابوها
بعدها بدأت رحلة الالتزام لان السطوح مافيه مويه فلازم كل يوم اعبي 10 لتر و اشيلها بنفسي و اسقي ، يوم لازم اراقبهم و اشوف لو جاتهم اصابات ، و اعترف اني مزارع كسول يسقي الساعة 11 بالليل و احيانا ما الحق اروح فالتجربة علمتني التزم و اركز على هدف الحصاد ، و كان فيه دعم و تشجيع كبير من اهلي و كلهم متحمسين يذوقون
بعد شهور من الالتزام و مشاعر الدهشه كيف ان بذرة وحدة تقدر تصنع جيل كامل بإرادة الله ، كيف ان هذا الشي الصغير يقدر يتضاعف لملايين الملايين ... مشاعر البهجة لما شفت الزهور و هي تتحول لثمار ، و اقول يالله كيف يفوت اهل المدن هذاا الاعجاز ؟ كل هذه التفاصيل الحية تفوتنا !
بالمناسبة اول مره اشعر بالفصول و اراها امامي ، اول مره احس بالخريف و التساقط ، اول مره اشوف الشتاء و صقعة البرد كيف تخليه يصفر ، اولف مره اشعر بالربيع في رائحة الزهور و تساقطها لانتاج الثمار ... كل الفصول موجودة لكننا شكلنا صورة نمطية عن اجواءنا بالرغم من التنوع الزراعي في وطنا ... و بعد شهور من الانبهار بالثمار و رؤيتها تكبر قدام عيني و تتلون كان هذا اصعب شي في الرحلة و هو انتظار الحصاد ، و كشخصية سريعة تعلمت اهدأ و ما احط حماسي مره وحده ، اني اتأمل و انتظر و اشوف الحياة بهدوؤ و بطء حياة النباتات ... بعد 6 شهور حصدت اول حصاد حقيقي ، و عزمت الاهل و الاصحاب عليه و تشاركنا قطف الثمار كانت تجربة حلوه و و شعور ان البذرة اللي زرعتها تعطي بلا سخاء ... اخيرا ، هل راح اكرر التجربة ؟
نعم بالتأكير بجرب انواع مختلفه و اذوقها و اتمتع ببديع صنع ربي
دخلت عالم الزراعة لاني متشوقة اذوق طيبات الله اللي خلقها في هذه الارض و لإيماني ان اللي نذوقه مو هو الطعم الحقيقي للحياة و اعرف ناس كثير ما يحبون الخضار و لا الفواكه و ما الومهم لان جودة الطعام و الزراعة التجارية مالها طعم و لا روح ، و ابسط شي يقطفونها قبل ما تتلون و هذا يقلل من عمق الطعم ... لذلك قررت اجرب ازرع انواع جديدة ما مرت عليا و بألوان مختلفة عن المعتاد
